إتقان المعرفة العلمية حول النظافة النسائية لحماية الصحة البدنية والعقلية في جميع الأوقات

2025/08/27 16:00

المراسلة دو باو - مع تحسّن الوعي الصحي، أصبحت رعاية صحة المرأة تدريجيًا محط اهتمام الرأي العام. ومع ذلك، لا تزال العديد من النساء يعانين من سوء فهم في العناية بالنظافة اليومية، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية نسائية. أجرت المراسلة مؤخرًا مقابلات مع خبراء في صحة النساء، وقدّمت معلومات عملية حول نظافة المرأة لمساعدة النساء على حماية صحتهن علميًا.

فيما يتعلق بالتنظيف اليومي، يؤكد الخبراء على أن "التنظيف المعتدل" هو المبدأ الأساسي. للمهبل وظيفة تنظيف ذاتية، والتنظيف المفرط سيُخل بتوازن البكتيريا الطبيعية داخله ويقلل من مقاومته. يُنصح بتنظيف الفرج بالماء الدافئ الجاري يوميًا، دون الحاجة إلى استخدام غسولات تنظيف مختلفة أو غسل المهبل. عند التنظيف، يجب اتباع ترتيب "من الأمام إلى الخلف" لتجنب وصول البكتيريا من فتحة الشرج إلى فتحة المهبل وتقليل خطر العدوى.

العناية بالدورة الشهرية جزءٌ أساسي من نظافة المرأة، ويمكن أن تُقلل الرعاية الصحيحة من خطر الإصابة بالأمراض النسائية. يُذكّر الخبراء بضرورة تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية بانتظام خلال الدورة الشهرية. عادةً، يجب تغيير الفوط الصحية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويمكن تعديل وتيرة تغيير السدادات القطنية وفقًا لكمية تدفق الدورة الشهرية، على ألا تتجاوز الفترة الفاصلة 8 ساعات لتجنب نمو البكتيريا. اختاري المنتجات الصحية من شركات مصنعة معتمدة وذات جودة عالية، وانتبهي إلى تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية. خلال الدورة الشهرية، يجب تجنب التمارين الشاقة، والاهتمام بالراحة، والحفاظ على الاستقرار النفسي لمنع تأثير تقلبات الغدد الصماء على الصحة.

يجب أيضًا عدم تجاهل اختيار الملابس الداخلية والعادات الصحية. ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية للملابس الداخلية القطنية، لما تتميز به من نفاذية هواء جيدة وامتصاص قوي للرطوبة، مما يُقلل من رطوبة الفرج ويُقلل من احتمالية الإصابة بالعفن. يجب غسل الملابس الداخلية بشكل منفصل، وتجنب غسلها مع الجوارب والملابس الخارجية وما إلى ذلك. بعد الغسيل، يجب تجفيفها في الشمس للتعقيم، وتجنب تجفيفها بالهواء في الظل. يجب عدم ارتداء الملابس الداخلية بشكل ضيق جدًا، حتى لا تؤثر على الدورة الدموية المحلية ونفاذية الهواء، وتزيد من خطر الانزعاج النسائي.

بالإضافة إلى ذلك، صحّح الخبراء بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة. تعتقد بعض النساء أن "استخدام الفوط الصحية بانتظام أكثر صحة"، لكن في الواقع، فوط الصحة اليومية ضعيفة النفاذية. الاستخدام طويل الأمد يُسبب رطوبة موضعية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى. لا يُنصح باستخدامها بانتظام في غير فترات الحيض. كما أن بعض النساء لديهن اعتقاد خاطئ بأن "المستحضرات النسائية قد تقي من الأمراض". في الواقع، لا تحتاج النساء الأصحاء إلى الاعتماد على المستحضرات، وقد يؤدي الإفراط في استخدامها إلى خلل في البيئة المهبلية الدقيقة وتسبب التهابًا.

وأخيرًا، يدعو الخبراء النساء إلى الاهتمام بصحتهن، وإجراء فحوصات نسائية دورية، وفي حال ظهور أعراض مثل حكة الفرج، وخروج إفرازات بيضاء غير طبيعية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، فعليهن طلب العلاج الطبي في الوقت المناسب لتجنب تأخير العلاج. إن إتقان المعرفة العلمية بالنظافة الشخصية، واكتساب عادات صحية سليمة، هما مفتاح الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للمرأة.